البحوث

الدفاع والأمن

مجال بحثي متعدد التخصصات يهدف إلى فهم أفضل السبل لاستخدام الوسائل العسكرية كأداة ضغط فاعلة داخل النظام الدولي. يمكن تقسيم هذا المجال البحثي الواسع إلى عدة اختصاصات ذات صلة، الأول هو السياسة الدولية وتحديداً نظريات العلاقات الدولية التي تتحدث بشكل خاص عن مشكلة الحرب والصراع مثل مدرسة الواقعية والتي يتفرع منها الجغرافيا السياسية. كما أن الدراسات الاستراتيجية تتفرع من العلاقات الدولية أيضاً وهي تركز بشكل كبير على استخدام القوة العسكرية. ونركز ضمن هذا السياق على فهم الأسباب المتنوعة للصراع وعدم الاستقرار وكيف يمكن استخدام القوة العسكرية لمنع الحرب من خلال استراتيجيات مختلفة تعتمد على مفهوم الردع (نظرياً).

نحن ندرك أيضًا أن مفهوم الأمن قد تغير بشكل كبير ولم يعد ينحصر في الدفاع فقط كما كان في الماضي. يتم تطبيق هذا المفهوم المثير للجدل على نطاق أوسع من أي وقت مضى ليشمل مجموعة من الجهات الفاعلة والسياسات ذات الصلة، وهذا بدوره اتجه بالنقاش إلى مجالات أوسع ليشمل إختصاصات أخرى كانت تُعتبر في السابق مجالات منفصلة عن الدفاع.

اليوم، ينظر هذا المجال بالكيفية التي تغذي فيها محاور الاقتصاد والثقافة والسياسة الصراع، مع الأخذ بعين الاعتبار الأهمية المتزايدة للتحديات الأمنية غير التقليدية مثل الأوبئة والتركيبة السكانية والهجرة وتغير المناخ، ودورها في تأجيج الصراع وتغليب أشكال الإرهاب والتمرد والحروب بين الدول.

يستكشف المجال الرئيسي الثاني للبحث كيف تستجيب الدول لهذه التحديات، مما يأخذنا إلى عملية صنع السياسات التي تستخدمها الدول والسعي وراء الحلول المثلى التي تضمن تحقيقها لأعلى مستوى من الأمن بأقل تكلفة ممكنة. وهنا فإننا نستعين كذلك بالمنظور السياسي لفهم كيفية تطور المنظومة الأمنية للدولة بالشكل الذي هي عليه الآن والأسباب الكامنة وراء ذلك.

يركز المحور الثالث للدفاع والأمن على كيفية استخدام الدول للقوة لتحقيق قدر أكبر من الأمن في السلم والحرب من منظور إستراتيجي. ونحن هنا نركز على الاستراتيجية الكبرى، التي تجمع بين الوسائل العسكرية وغيرها من أشكال القوة الأخرى لتحقيق هدف إستراتيجي واحد يتم تحديده من قبل الحكومة الوطنية. ثم يتم النظر في آلية تطبيق الاستراتيجية العسكرية وإستخدام الوسائل العسكرية وغيرها من أشكال القوة الأخرى لتحقيق الهدف السياسي.

في أوقات السلم، يمكن أن يكون ذلك على شكل نقاش للردع، وإذا فشل ذلك، يتم تطبيق الاستراتيجية أثناء الحرب. يعتمد هذا العنصر الحيوي في الأمن والدفاع بشكل كبير على التاريخ العسكري والنظرية الاستراتيجية للسماح بتسليط الضوء على سير الحروب الأخيرة وكيف يمكن استخدام القوة العسكرية لمنع وتسريع الاستخدام الفعال للقوة في الوقت المناسب.

باختصار، لاحظ فيجيتيوس ما يلي: إذا كنت تريد السلام، فاستعد للحرب. هذه هي نقطة البداية لأولئك الذين يعملون ويبحثون في هذا المجال المتعدد التخصصات. والغرض منها هو فهم أسباب الصراع المعاصر، وكيف يمكن استخدام أفضل أشكال القوة العسكرية وغيرها من أشكال القوة لمنع أو الحد من اندلاع الحرب، وإذا حدثت الحرب، فما هي أفضل السبل لضمان استخدامها بسرعة وحسم. يكمن وراء هذا الاعتقاد والقناعة بضرورة ضبط القوة العسكرية بعناية بحيث تدعم ولا تقوض تحقيق الهدف السياسي. غالبًا ما يكون فهم هذه النقطة الأخيرة هو المشكلة الأكثر تعقيداً التي تواجه الحكومات عند تحديد كيفية ومتى تستخدم القوة لدعم أهدافها والتزاماتها الدولية. يوفر الدفاع والأمن نظرة ثاقبة حول مدى صعوبة هذا، ومن الناحية النظرية، يقدم حلولًا حول أفضل السبل لتجنب ارتكاب نفس الأخطاء التي ارتكبتها الحكومات والدول السابقة في الماضي. 

المواضيع البحثية

دراسات الدفاع

دراسات الدفاع

الامن الدولي

الامن الدولي

التاريخ العسكري

التاريخ العسكري

الصراعات المعاصرة

الصراعات المعاصرة

الدبلوماسية والسياسة الخارجية

الدبلوماسية والسياسة الخارجية

الفريق البحثي

شانغ-سو وو

شانغ-سو وو

أستاذ مساعد ومنسق بحث

عرض المزيد

انضم إلينا

اختر اهتمامك البحثي
  • Defence & Security
  • Integrated Emergency Management
  • Homeland Security
  • Intelligence & Security
  • Policing & Security
  • Systems Engineering
Or drop files here
An error has occurred. This application may no longer respond until reloaded. Reload 🗙